# # # #
   
 
 
[ 01.02.2010 ]
في أول حوار له بعد ترشيحه للرئاسة عبد العزيز خالد: التحالف هو الحصان الأسود في الانتخابات القادمة


صحيفة الأخبار ـ آدم محمد أحمد: ضمن أكثر من عشرة مرشحين تم اعتمادهم للتنافس في رئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة، وفي ظل حراك سياسي تنشط فيه الساحة السياسية هذه الأيام.

ولمعرفة ما يدور بخاطر الرجل وما هي برامجه، وكيف ينظر للانتخابات عقب الإجراءات التي تمت، ولماذا تخلت أحزاب المعارضة عن فكرة المرشح الواحد، وما هو مصير فكرة قوس قزح؟؟.. بهذه الأفكار جلسنا إلى مرشح التحالف الوطني السوداني العميد متقاعد عبد العزيز خالد في هذا الحوار.. وكانت حصيلته التالي.

أنت المرشح الوحيد الذي ينتمي إلى المؤسسة العسكرية وتنافس الرئيس البشير الذي هو أيضا ينتمي إلى الجيش.. فهل يمكن أن يؤثر ترشيحك على دعم الجيش للبشير في الانتخابات؟

لم انظر لقضية الجيش من منظور تقليل الأصوات أو زيادتها بقدر ما انظر لها بعمق أكبر، وبالتركيز على القوات المسلحة خلال الواحد وعشرين سنة الماضية نجد أن المؤسسة العسكرية تم تدميرها وإبعادها عن المجتمع، وأصبح الرفاق فيما بينهم يتخابرون على بعضهم البعض، وأصبحت القوات المسلحة مؤسسة لا تلعب دورها، لكن التحدي الأكبر هنا هو إعادتها كمؤسسة قومية مهنية محترفة ومحايدة وعصرية. ويبقى الخيار في أن هناك فرصة للقوات المسلحة للانتفاضة من خلال صناديق الانتخابات وليس من خلال البندقية. أنا رجل قانوني وكتبت كثيراً عن قانون القوات المسلحة واعتقد أن هذه فرصة لانتخاب ضابط من صلب القوات المسلحة يدرك تماما مسألة قانون القوات المسلحة ومن الذي وضعه، وسنعيد القانون حتى يتماشى مع العصر والمؤسسة.

يعني هذا أن الجيش سيكون جزءا من أولويات خطتك للانتخابات؟

بالضبط هو إعادة حقوقهم المهنية والقانوينة والمجتمعية والاطمئنان عليهم في سكنهم وحياتهم، واعتقد أن هذا برنامج مهم جدا سأركز عليه، لأن القوات المسلحة هي ضلع مهم جدا والذين يتحدثون عن الأمن، الأمن ليس هو جهاز الأمن وإنما هو أمن البلد.

قدمت أوراق ترشيحك للمفوضية وتم اعتمادك كمرشح لرئاسة الجمهورية.. لكن هل ترى أن الأجواء التي تم فيها إجراء الترتيبات الخاصة بالانتخابات من إحصاء سكاني وسجل انتخابي وغيرها مناسبة لانتخابات حرة ونزيهة؟

الانتخابات لن تكون حرة ونزيهة، ونحن ندرك ذلك، والأنظمة الشمولية بالضرورة تضع المتاريس وترفض وتقاوم التغيير، في ظل هذا الوضع شاب تجربة التعداد  والتسجيل الانتخابي الكثير من الفساد الانتخابي، ووضعت متاريس لمتطلبات التشريح وفترته الزمنية، لكن لدينا قناعة أن النظام الشمولي إما أن ينتهي بثورة أو انتفاضة أو بانتقال حرج من خلال الصناديق، وهذه هي التجربة التي أمامنا الآن، وهي تعني بالضرورة القبول بأنه يوجد فساد انتخابي وتوجد محاولة لخلق انتخابات غير نزيهة، لكن تبقى القدرة على التحول. وفي تقديرنا توجد نظريتان، الأولى تقول في النظام الشمولي أحسن طريقة هي أن تعارض الانتخابات وهذه نظرية قديمة، لكن نعتقد أن النظرية الصحيحة هي الدخول في الانتخابات بظروفها الحالية وتغيير الوضع من خلال العمل الإيجابي والالتصاق بالجماهير وتوعيتها وعرض المشاريع، لأن الجيل الجديد في معظمه جيل شاب ولأول مرة يخوض الانتخابات "ولو ما خضنا الانتخابات نحن" سيظل الموقف سلبيا وتظل عقلية المقاطعة هي السائدة، والتجربة الإفريقية في كينيا وأثيوبيا وزيمبابوي كانت عبارة عن أنظمة شمولية قابضة لكن تم تطبيق الانتقال الحرج من الشمولية إلى الانتخابات، وهذه تجربة مفيدة جدا، إضافة إلى إيران، ونحن لدينا قناعة بأن الشارع يحسم المعركة من خلال التصويت والانتفاضة والرفض والمقاومة، وسنستمر في مقاومة الفساد إلى أن تتم هزيمة المؤتمر الوطني.

رغم ذلك، الأصوات بمقاطعة الانتخابات ما زالت مسموعة، كما أن هناك أصواتا تطالب بتكوين حكومة انتقالية لإدارة العملية الانتخابية في أسوأ الفروض؟

أول حزب طالب بالحكومة الانتقالية هو التحالف الوطني السوداني بأنه لا بد من تكوين حكومة قومية تعمل على شيئين هما إدارة انتخابات حرة ونزيهة، ثم علاج الأزمات، لأن "التيم" الذي يدير الأزمات في المؤتمر الوطني فشل وأدخل السودان في مطبات، وبحكم أنه قابض على السلطة قاوم مسألة الحكومة الانتقالية تلك. أما إذا تم التأجيل برضا الجميع فلا مانع لدينا لأننا ندفع في اتجاه الاتفاق بين قوى المعارضة بشكل عام، لكن في تقديرنا المؤتمر الوطني لا يقبل التأجيل، وهناك سبب أقوى من التأجيل وهو مشكلة دارفور, ونحن ضد الانتخابات الجزئية ولابد من خلق ظروف مواتية لشعب دارفور للمساهمة في عملية الانتقال.

هل الوقت المتبقي كافٍ لتشكيل حكومة انتقالية إذا توافق عليها الجميع؟

الوقت كافٍ جدا إذا كان التأجيل حتى نوفمبر، يمكن أن تتشكل حكومة انتقالية غير مترهلة وتكون وظيفتها الأساسية هي إجراء الانتخابات وإعادة الأخطاء التي تمت كالفساد في عملية التعداد والتسجيل الموثق والمكتوب، وإذا عالجت الحكومة الانتقالية هذه المسائل فإن الظروف ستكون مواتية لمشاركة دارفور أيضا.

ذكرت في وقت سابق أن برنامجك الانتخابي يقوم على نموذج دولة الرعاية لا الجباية.. ما هي فلسفة هذا الطرح؟

طبعا المسألة واضحة من خلال عشرين سنة، وتجربة حكومة الإنقاذ كانت عبارة عن دولة جباية، وهذا جعل الإنقاذ مثل الكلب المتوحش الذي ينهش في الناس عبر الجبايات، وهذه تسمى سياسة الفقر، ودولة الرعاية هي دولة مؤسسات وتهتم بالتعليم، والصحة التي أصبح العلاج الخاص في لندن أرخص من العلاج في الخرطوم، ومفهوم الجباية تدخل فيها البطالة لأن الجامعات تدنى مستواها وتسببت في بطالة الشباب ومن اشتغل فإن شغله هامشي، وواحد من بنود برنامجنا الأساسي هو رد الحقوق ودولة الرعاية التي لا يجب أن تستمر دون شيئين، حرية الإنسان، ودعم الدولة للمواطن عبر المشاريع.

تطرقت إلى مسألة إعادة المفصولين للخدمة فهل تتفق معي أن هذا الشعار أصبح للكسب السياسي فقط.. أو كيف تتم المسألة في ظل متغيرات كثيرة طرأت على الخدمة المدنية والعسكرية في السودان؟

هذا الشعار ليس للكسب السياسي، وأنا شخصيا مفصول تعسفيا منذ عشرين سنة، وأهم حاجة هو القرار السياسي وإعادة الحقوق المعنوية وإلغاء الفصل التعسفي، هذا مهم جدا، ثم يتبع ذلك التعويضات، نموذجا "ضابط تم فصله تعسفيا سنة 89 وهو برتبة العميد وعندما تتم إعادته للخدمة تحسب له فترة العشرين سنة الماضية وإذا وصل سن المعاش سينزل معاش"، والحقوق لابد من انتزاعها، لذلك نحن مهتمون بالمسألة وخصصنا مكتبا للمفصولين تعسفيا داخل دارنا لإدارة شؤونهم، ولدينا تجربة سنة 64 و85 تمت إعادة المفصولين وسُويت حقوقهم كاملة، فالمفصولون يعولون أسرا عانت ومنهم أناس ماتوا.

وفقا لشروط التزكية للمرشحين في لوائح المفوضية بالضرورة الحصول على 15 ألف مزكٍ وأنت حصلت على 17 ألف من 19 ولاية.. لكن بعض المرشحين يشكون من صعوبات واجهتمهم في جمع التزكيات سيما المستقلين منهم.. فهل واجهت تلك الصعوبات خاصة في الجنوب مثلا؟

العملية في حد ذاتها بالشروط الموجودة فيها والفترة الزمنية  التي حددت هي محاولة لوضع متاريس تعجيزية، وكأن المفوضية أرادت أن تقول للشخص "عندك خمس دقائق لتصل نيالا بأرجلك" وهذا مستحيل، لكن دائما الظلم يولد الوعي، وأنا فوجئت بأشياء كثيرة ومتطلبات كثيرة وبعد دراسة قررنا المشاركة، لكن المهم هو عندما فتحنا مكاتبنا بالمناطق والولايات المختلفة تفاجأنا أن أعدادا كثيرة تريد أن تزكي وعندما قام شبابنا الذين أغلبهم خريجون بتنفيذ العملية، اكتشفنا أن بعض المناطق أن أرقام الناس الخاصة بالتسجيل أخذت منهم وقالوا لنا "افتكرنا أن ناس الحكومة بشيلوها، وعرفنا بعد ذلك السبب "أن ناس المؤتمر الوطني أخذوا تلك الأرقام حتى لا تجد الأحزاب الأخرى من يزكيها، لكن الناس الواعين منهم مسكوا أرقامهم ولم يرفضوا تزكيتنا" واكتب على لساني أن التحالف هو الحصان الأسود في الانتخابات وفاكهة الانتخابات المقبلة بالمعطيات التي رأيناها. وبهذا فإن الانتخابات القادمة بالرغم من الصعوبات ستحصل فيها مفاجأة كبيرة، ويمكن أن يكون الأول والثاني من المعارضة، لأن الكثير من الأحزاب لديها قواعد بخلاف ما يشاع عن أن الأحزاب فقدت جماهيرها وهذا غير صحيح، بالإضافة إلى أحزاب الوسط الجديدة التي تعبر عن الخط الليبرالي كالتحالف الوطني السوداني.

هل معنى ذلك أنك واثق من حصولك على نتيجة مشرفة في الانتخابات القادمة؟

طبعا "وعشان كده دخلنا الانتخابات"، والمسألة عبارة عن ثقة في الله والشعب والبرامج وأنفسنا، ونحن جزء من قيادات التغيير والتجديد ولدينا قناعة بأن الأشياء يجب أن تتجدد.

سبق وأن طرحت فكرة تحالف "قوس قزح" فهل تخليتم عنها الآن؟

هذا هو مشروعنا الأصل، وكانت أمنيتنا أن يحصل اتفاق على مرشح واحد في المستويات المختلفة ببرنامج الحد الأدنى، لذلك بدأنا متأخرين في عملية الترشيحات وتوفير المتطلبات وكانت البداية بعد يوم 12 من شهر 1، لأننا كنا في محاولة لإقناع الآخرين بالفكرة، لكن ظهرت نظريتان في مقابل قوس قزح، النظرية الأولى تقول "أفضل نترشح ونوزع الأصوات ونعطي فرصة لدورتين للانتخابات" وهذه نظرية الترابي، والنظرية الثانية تقول "يجب أن لا يكون المرشحون المتنافسون من الوطني والحركة الشعبية لأنه من ممكن أن يعيدوا إنتاج الشراكة الحالية ويصعب بالتالي إحداث تغيير" وهذه نظرية حزب الأمة. لكن موقفنا الأساسي هو "قوس قزح" وظللنا نواصل الإقناع حتى يوم 11، لكن عندما بدأ الآخرون الترشح، وبدأت الترشيحات بعبد الله دينق، ومبارك الفاضل قررنا أن نترشح وندخل السباق، وما زال "قوس قزح" قادم ويمكن أن يأتي وإن تأجل إلى الدورة الثانية من الانتخابات، بمعنى "إنو إذا حدث افتراض ولم يحصل مرشح المؤتمر الوطني أو أي واحد من الرشحين الآخرين على خمسين زائد واحد" ستُعاد الانتخابات ويتم الاتفاق على دعم أكبر معارض يحصل على نتائج شريطة الاتفاق على حد أدنى من البرنامج.

طيب الضمانات "شنو" أن لا ينجح مرشح المؤتمر الوطني من حسم الانتخابات من الجولة الأولى وتنجح فكرة تشتيت الأصوات؟

أي شيء وارد في النظرية وفيها المنطق أيضا، لأن خريطة السودان معروفة، ومهما حدثت متغيرات ستكون معروفة، والمؤتمر الوطني تركيزه الأساسي على ما يسمى بمثلث حمدي، ووفقا لنتائج التعداد الأشياء معروفة، وبالتالي هي ليست نظرية صدفة وإنما مدروسة، لكن المؤتمر الوطني سيفوز "بحاجة واحدة فقط، وهي التزوير، وهو بالفعل تم في عملية التسجيل والتعداد التي عملت في ظروف صعبة، "لأنه عارف أن التزوير في عملية التصويت صعب جدا، وممكن تحصل مفاجأة وممكن تكون عملية التشتيت مبالغ فيها لأنه يوجد مستقلين أيضا، ويمكن يكون المؤتمر الوطني ذاتو شغال يشتت".

*ذكرت أن ترشيحاتكم بدأت متأخرة، لكن من خلال الأسماء التي ظهرت كمرشحين لرئاسة الجمهورية، يرى المراقب أن الأحزاب ليست جادة في الانتخابات وكأنها تتعامل مع المسألة كأداء واجب؟

لا اعتقد أن الأمر كذلك، "لأن أي حاجة جديدة يتم نقضها، مثلا إذا نزل الترابي سيقول الناس الترابي الذي عمل الانقلاب جاء تاني يترشح وهي زي حكاية جحا وحماره"، وأنا أقدر الأحزاب التي دفعت بقيادات جديدة، "وافتكر عبد الله دينق مرشح الشعبي هو واحد من القيادات الجديدة"، وهذا مفيد لتداول السلطة داخل الحزب باعتبارها واحدا من الشعارات التي نطالب بتطبيقها داخل الدولة والحزب، ولم نرفضها، ونراها إيجابية.

من أقوالك إن التحالف جرب الشعب خلال الحرب ولم يخذله، ولم يخذله في السلم، من أين لك هذه الثقة؟

نحن لدينا رصيد نضالي نعرضه للناس، "وجربنا المؤتمر الوطني واحد وعشرين سنة خذلنا وعمل لينا دولة الجباية والرماية"، والتحالف قدم بؤرة للأمل والمستقبل، "ونحن سنقول ليهم ما خذلناكم ساعة الضيق وما حنخذلكم ساعة الكلام بالخشم"، والتحالف يتميز بقدرته على المبادرة ووضوح الرؤية ويطرح أفكارا باستمرار.

ثلاثة عشر مرشحا لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة.. كيف تقرأ ذلك؟

هذا مؤشر على أن الدولة ما زالت في مسيرة التخلق والتشكل وسيأتي يوم يكون المرشحون اثنين، ويكون في السودان أربع كتل فقط، لكن هذا يشير إلى عدم وجود الاستقرار، وكلما قل عدد الأحزاب كان مؤشرا لبداية التحول، ولو لاحظت حتى الآن يوجد أربع مستقلين وهي تجربة قديمة في السودان، لكن حتى في أمريكا يوجد مستقلون في بعض الفترات لكنها محاولة للتعبير بأن هناك كتلتين تسيطران على الحياة السياسية في أمريكا، فهي محاولة لإبراز الصوت، الكتلة الثالثة، التي لا تجد نفسها في الكتلتين الأوليتين، "وبنفس الحكاية المستقلين في السودان يمكن يكونوا معبرين عن أنفسهم، واتخيل لو رشحت الحركة الشعبية عبد العزيز خالد هذا سيكون تحول خطير جدا".

رأيك شنو في دعم المؤتمر الوطني لسلفا كير كمرشح لحكومة الجنوب؟

اتفق مع الرأي الذي يقول إن المؤتمر الوطني عندما شعر بأنه فشل ولا يستطيع أن يقدم هناك فضل دعم سلفا في محاولة لأن يجعل الشراكة مستمرة وفي محاولة لخلق غبار كثير بأن ما بين الحركة والمؤتمر سيستمر، لكن هذا غير صحيح، لأن الحركة الشعبية اختارت مرشحا لرئاسة الجمهورية، والمؤتمر الوطني ليس له وجود في الجنوب ولا يوجد حزب اسمه المؤتمر الوطني، والأيام كفيلة بكشف ذلك، بل يوجد حزب اسمه الحركة الإسلامية وهم عبارة عن أفراد وجدوا أنفسهم حول "صينية العسل دي" وبمجرد أن تختفي سيعودون إلى الحركة الإسلامية، والشيء الآخر أن المؤتمر الوطني لواحد وعشرين سنة هو حزب انفصالي وعنصري وهذا إنتاجه في الجنوب، وذات الشيء يحصل في دارفور الآن.

على ذكر دارفور أنت تعهدت بمحاسبة من ظلموا دارفور إذا فزت.. لكن دارفور هي خارج الانتخابات وفقا للمؤشرات الحالية وظروف الحرب؟

دارفور خارج الانتخابات لأن الانتفاضة متواصلة، وهي التسمية الصحيحة لما يحصل في دارفور، وهو الجيل الثالث في السودان الذي يقود التظاهرة، والتقسيم الذي يجري في الفصائل هذا طبيعي في العمل الثوري، ونتمنى أن تلعب دارفور دورا في حسم المعركة الانتخابية، وأنا أحيي شعب دارفور وعلى قناعة من خلال التجربة وأعرف صعوبات وصدقية المطالب وأدعوهم للوقوف معي كمرشح لأنهم جربوني في الميدان ووقفت معهم، والآن أنا أتبنى هذه المشاريع من خلال سباق الانتخابات.

هل لديكم نشاط تنظيمي في دارفور؟

نحن تنظيم جديد ولدينا بعض المقاتلين في المدن الكبيرة، لكن القوة الجديدة حليفة لبعضها البعض وتعرف وتفهم بعضها.

هل لديكم اتصال مع الحركات المسلحة وقياداتها؟

علاقتنا كانت عندما كنا في الميدان، والتاريخ لازم يكتب التحالف هو الذي دفع الأمل وخلق بؤرة ثورية للانتفاضة ليس في دارفور فقط بل في الشرق أيضا، وخلق البؤر يأتي صدفة، وبالتالي تبقى العلاقة نضالية وليست علاقة تنسيق، لكن الأهم من ذلك هو أن نتبنى مشاريع قريبة من بعضها البعض، وقضية دارفور لن تحل إلا بإزالة الشمولية في المركز, وهذه واحدة من الوسائل.

ما رأيكم في ما يتردد من حديث عن أن تحالف جوبا مات وشبع موت؟

في تقديري أن تحالف جوبا هو تحالف من أجل مرحلة طويلة قادمة، وهي مرحلة الحكومة القومية القادمة لأنه مهما كان لا يستطيع حزب واحد حكم السودان، لذلك فمفهوم الحكومة القومية هو مفهوم تحالفي، وبالتالي يتحالف من أجل علاج الأزمات ومن أجل الوحدة، حتى إذا "بقت دولتين" فهذا يحتاج لعدد من السنين، وتحالف جوبا يمكن أن يختلف فيه الناس أو تخرج  بعض الأحزاب.

علاقتك مع الولايات المتحدة الأمريكية يبدو أنها جيدة فهل نتوقع دعما أمريكيا لك في سباق الرئاسة المقبل؟

هذا هو الفرق بيني وبين مرشح المؤتمر الوطني، الذي أدخل علاقة السودان الإقليمية والدولية في مواجهة، "والله يكضب الشينة إذا فازوا"، لكن لدي قناعة "الوطني ما حا يفوز"، وواحدة من الموضوعات المطروحة أن التصويت لمرشح التحالف الوطني السوداني يخلق علاقات حسنة مع الدول الأوروبية والإفريقية والعربية، والولايات المتحدة الأمريكية، والتحالف الوطني السوداني عضو في بالبان افريكا موف.

هل نتوقع دعما مباشرا من أمريكا كمرشح؟

لا اعتقد، لكن هذا سيساعد شعب السودان وهو يتطلع لعلاقات متميزة، وهذه واحدة من الفروقات الكبيرة بين مرشح التحالف والوطني، "وإذا عازين علاقات جيدة مع أمريكا صوتوا للتحالف وإذا عازين مواجهة صوتوا للوطني".

نشر هذا الحوار بصحيفة (الأخبار) السودانية يوم الاحد 31 يناير 2010م



Source: oldsite.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by