# # # #
   
 
 
[ 06.05.2009 ]
مشروع الدول الثلاث ـ الحلقة الاولى ـ عبدالعظيم كودي




1/ قراءة فى تاريخ الصراع الفلسطينى الاسرائيلي:
تمر اثنان وستون عام  62 عاما منذ ان بدات الحرب الفلسطينية الاسرائيلية ... وكانت هنالك اجتهادات كثيرة سواء الجاد منها او غير الجاد لحل  معضلة ومشكلة هذه  الحرب ( الفلسطينية الاسرائيلية)  وفى ما بين تلك  السنون اريقت دماء كثيرة وتفرقت السبل بعائلات كثيرة ورملة النساء وتيتم الاطفال وازل الرجال والنساء والشيوخ واعتقل الرجال والنساء واختتطف عدد مقدر وكيدت المؤامرات والدسائس بين الشعوب ودوت الانفجارات هنا وهناك .  وكانت حكمة السياسيين وذكائهم السياسي مجمدة بما دون الصفر بالدرجة التى لا تحتمل فيها الشعوب بعضها.  وبدرجة رفضت فيها  الشعوب بعضها البعض وبتبدد الامال فى السلام والامان العالمي  ... لم تراعى فى هذه الحرب الاخلاق الانسانية وحقوق اى انسان وظل الشعبان فى دوامة من الاقتتال اللامتناهى والضغائن المتبادلة والكراهية التى هي اس الصراعات الان فى العالم مما ولد معه اجيال واجيال تتنشق  كل انواع الارهاب الكمي والنوعى بالاضافة الى التطرف الديني وظهور الصراعات الدينية والعقائدية  فى العالم بشكل طاغي يحمل معه لبنة الفناء للبشرية جمعاء اذا قامت احدي الدول العضوة فى النادي النووي باستخدام احد قنابلها الذربة او قامة احدي الجماعات الموصومة بالارهاب والتطرف من امتلاك هذا السلاح الفتاك ومن ثم استخدامه ضد اعدائها ومن غير تصنيف دقيق لتوجهاتها العقائدية والدينية   ...  ان العالم يواجه الان ميزان معكوس  للعدالة الاجتماعية و الانسانية.  وتوزيع فرص الحياة مختل بكل الاشكال . ان اشكالية هذا الصراع الذي اساسه  صراع ديني عقائدي ولكنه متدثر بثوب  سياسي اجتماعي وعلى العالم ان يواجهه ويواجه استحقاقاته المستقبيلية اذا لم يحل هذا الصراع بشكل عادل فسوف ترث الاجيال القادمة ورثة ثقيلة من الكراهية والبغضاء والحروب اللامتناهية  وعلى الاجيال الحالية ان تؤسس لسلام قابل للاستمرار وحياة اجتماعية ودينية وسياسية قابلة للتعايش وقبول الاخر ..كما و ان المجتمع الانساني مهدد بالانقراض ... ان التقدم الانساني العلمي والتكنلوجي لن يغيرالمستقبل المظلم والناتج الفكري المتطرف لن ينهزم الا بالعدالة الاجتماعية وان صراع الحضارات لن يتسالم الا بالسلام الاجتماعي والانساني والدينى ان التاريخ لا يرحم المتقاعسين عن اداء ادوراهم التاريخية الانية  والمستقبلية وسوف تتسال الاجيال القادمة لماذا قدر لهذا الصراع ان يستمر والى ان بلغ مرحلة العداء الاذلى بين الحضارات الانسانية ... ان العالم الان يحتاج الى الاخلاق العالمية والروح الانسانية السامية . ان تتطويل امد الصراع الفلسطيني الاسرائيلي يحتاج الى ارادة عالمية ومجهودات جادة فى التعاطي مع هذه الماساة بواقع العمل الجاد وتضامن الاسرة الدولية بقيادة الامم المتحدة . ان فشل العالم فى حل الصراع الفلسطينى الاسرائيلي لهو دليل على فشل العقلية الانسانية وفشل جهود السلام وسوف يؤدي ذلك الى غياب العدالة الاجتماعية وفرص السلام العالمي  وسيادة قيم الارهاب والتطرف .   ان العالم الان يحتاج اكثر من اي وقت مضي الى السلام للتفرق الى مواجهة التطرف والامراض والجهل  ان العالم يتطلع الى قادته بشئ من الريبة فى التعامل مع احتياجاته الملحة وفى مواجهة الفقر والجوع والمرض وتسابق الدول الصناعية والدول الكبري والدول التى تصرف على السلاح ما يفوق الصرف على البحث العلمي و رفاهية الانسان وتقدمه العلمي والصحي والاجتماعي الانساني ... ولكل ذلك يجب ان  تتكامل قارات ودول العالم من اجل خلق مجتمع اخلاقي  انساني معافى ودول متسامحة تعيش مع بعضها البعض جنب الى جنب بسلام وامان ... ان الانسان فى كل اوجه الارض يتطلع الى السلام العالمي والامن والامان والحياة الانسانية الميسورة  والمستقرة ... ان مشروع السلام الفلسطيني الاسرائيلي مبنى على اركان ثلاثة يجب على العالم ان يتعامل معها بحكمة وقدرة عالية وعلى الفلسطينيين والاسرائيليين ان يتقدموا بتنازلات لان كلا الشعبين لا  يعيشان الان فى امان ولا يتمتعا بالامن ومن المستحيل على اي من الشعبين الحياة والاستمرار على حساب ابادة الشعب الاخر ... ان البشرية يجب تتسامي عن اقصاء الاخر وابادته ... ان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي يتغلف باشكاليات ثلاث هى :
1/ الدين
2/ الدولة
3/ الجنس
وفى اعتقادي اذا استطاعت افكار وجهود العالم من فك طلاسم هذه الثلاث اشكاليات لما كان هنالك حروب ولعاش الجميع بسلام وطوت الاجيال الصفحات السوداء من تاريخ المحارق المتبادلة بالرغم من الفارق فى الحجم والنوع والعدة والعتاد بين الفلسطسنيين والاسرائيلين   



Source: oldsite.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by